كلمة رئيس التحرير
أ.د. عادل نذير بيري

من فيض أبي الفضل العباس (عليه السلام) وببركات شخصه الشريف أنشئت دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) التابعة الى قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المطهرة؛ لتعنى بشخص الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) وسيرته العطرة المباركة ليتسنى للناس كافة معرفة الأسوة الحسنة والرحمة الالهية وتطمحُ هذه الدار المباركة إلى إعادة كتابة السيرة النبوية الشريفة في هدي القرآن الكريم لاستخلاص السيرة الصحيحة وتشذيبها من الشوائب ورد الشبهات والإفتراءات بالاحتكام إلى القرآن الكريم فهو الحصن الحصين الذي يلجأ إليه المسلمون على اختلاف مشاربهم . والسعي متواصل لإرساء رؤية واضحة عن هذا المشروع وكشف العقبات وتذليلها وتحديد المسار العلمي الناجح لكل ذلك.

وعلى أساس مما تقدم فإن الدار لها مجموعة من الأنشطة بينها الندوات والملتقيات فضلاً عن المؤتمرات التي تصبو كلها الى تقديم صورة تليق بالنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وما أُرسِلَ لأجله من رسالة ربانية كونية الى الناس كافة، وفي هذا الصدد فإننا اليوم نقدم للباحثين والمهتمين بالسيرة النبوية المباركة هذا المنبر العلمي مجلة (نبينا) (صلى الله عليه وآله) لتكون محطة علمية كاشفة لكثير من الإشارات والتصورات والتساؤلات التي يمكن أن تحيط بشخص النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) ، وسيرته المباركة قولاً وفعلاً وتقريرًا، ولا يكون ذلك إلا بتأطير تلك الإثارات وتوثيقها على وفق منهج علمي معاصر يراقب تساؤلات هذه المرحلة الفكرية والحضارية على وفق احدى النظريات العلمية القائمة على الأسس الموضوعية المحايدة، ومن هنا فمجلة (نبينا) (صلى الله عليه وآله) تعد القراء والباحثين والمهتمين على العناية بكل ما يمكن أن يكون قراءة واعية ومواكبة لشخصية النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) وسيرته المباركة على نحو يليق  بمقامه الإنساني ومنزلته الربانية.

ندعو الله تعالى أن تكون عند حسن ظن الباحثين والمهتمين لتقديم كل ما يليق بنبينا الكريم (صلى الله عليه وآله) لتكون (نبينا) منبرًا لإضافة وسد كل ثغرة في مكتبة النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) وسيرته المباركة الشريفة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين