يعرض هذا البحث لتطور الصورة التي رسمها الغرب لشخص النبي الكريم (محمد صلى الله عليه وسلم)، ويوضح بان هذه الصورة انطلقت من روح العداء والكراهية، وان ذلك قد انعكس في قدر كبير من التشويه والمطاعن والعجز عن فهم البعد الانساني العالمي لرسالته. ويوضح البحث بان هذه الصورة تبلورت على ايدي يوحنا الدمشقي في بلاد الشام وكانت كتاباته المتحيزة مصدرا للباحثين الغربيين وهم يكتبون عن الاسلام. وان من تصدى للكتابة عن سيرته الشريفة وعن الاسلام هم رجال الدين المسيحيين، وبالتالي فقد لعبت العوامل الدينية اثرها العميق في غياب أي عرض منصف لسيرته. ومن جانب اخر فان انتقال المواجهة من بلاد الشام الى الاندلس وفرنسا وقيام الحروب الصليبية والمواجهات العسكرية المتجددة بين المسلمين والاوربيين كلها ابت ان تسلك طريق الانصاف والعدالة، بحق دين ونبي كان من شروط الايمان هو الايمان بسيدنا عيسى عليه السلام والتاكيد على ان الله رفعه مكانا عليا.