اول الخلق محمد (صلى الله عليه واله ) قراءة دلالية في الروايات التفسيرية

   ظلت بعض المفردات في التعبير القراني تشكل نقطة اختلاف في توجيه دلالتها، فلم يثبت المشتغلون في عمليات الفهم على توحيد رؤيتهم التفسيرية، او تقاربها على الاقل في إيجاد بؤرة دلالية مشتركة تشفي غليل الباحث في دلالة النص القرآني ، ومن هذه المفردات مفردة (الأسماء) التي علمها الله تعالى لأدم ، وكذلك في مفردة (الكلمات)التي تلاقاها ادم لتكون سبباً لتوبته، ومن ثم اجتباؤه واصطفاؤه، وغيرها من المفردات التي فيها إشارات دلالية او احتمالات تأويلية مختلفة، فجاء البحث هنا الى تسليط الضوء على بعض الروايات التفسيرية التي ذكرها أصحاب الحديث وأفاد منها المفسرون في تعيين مصادقيها الخارجية ، ومن اهم تلك المصاديق هو نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم. فهذه قراءة جادة لعرض هذه الآراء ومحاولة القبض على دلالاتها الراجحة عند اشهر المفسرين، فيها نظرة موضوعية لتقريب وجهات المعنى الى ما يخدم الحقيقة المحمدية في الوجود الدنيوي وما يقابلها من الوجود الغيبي، والكشف عن اسرار هذه الشخصية التي أراد لها خالقها ان تكون بؤرة الوجود، وسرًا من اسراره العظيمة في خلقه. 

الباحث
  • - أ.د. صباح عيدان حمود العبادي
الجامعة
  • - قسم اللغة العربية / كلية التربية /جامعة ميسان، العراق

تحميل