أثر المرجعية الثقافية للمرأة المُفسّرة في تناول خطب النبي الأكرم ووصاياه

      إنَّ الاهتمام بالسيرة النبوية هو من أوليات الحيز التفسيري للنصّ؛ لأن السيرة تُشكّل خلفية ثقافية تالية للقرآن الكريم عند طالب التفسير. ومن ثم فهما يشكلان حلقتي وصل في مرجعيات النصّ، فالسيرة شارحة للنصّ وموضّحة له، والقُرآن يعد المصدر الأول، بل هو أعلى درجات الوثاقة في تسجيل السيرة النبوية الشريفة من حيث معاصرته للحدث أولاً وصياغته الألهيّة ثانياً.


      وقد تجذّر الاهتمام النسوي بتفسير النصّ الكريم منذ عصر التنزيل، فوجدت لهن بصمات في عهد الرسول    وبعده ، وقد تجسّدت هذهِ البصمات بدءاً من السّيدة خديجة والسّيدة فاطمة  عليهما السلام  فضلاً عن الصحابيات وزوجات الرسول حتى يومنا هذا الذي صدحت فيه أصوات نسائية اهتممنَ بالكتاب الكريم ، فنظرْنَ في النصّ المُنزّل، والسبب الذي نزل فيه . ومن المُفسّرات اللائي شغلنَ أقلامهن بتفسير القُرآن، واهتدت إليهن الدراسة في الوقوف على السيرة النبوية ، المُفسّرة   عائشة عبد الرحمن ، كريمان حمزة، زينب الغزالي ، حنان لحام ، نصرت أمين ، ماجدة فارس الشمري ، نورية ناصر ، فوقفن اتّجاه نص السيرة    قولاً وفعلاً  من زوايا   تشريعيّة، وتربوية ، وفقهية  . وضمن هذهِ السّياقات جاء تركيز الدراسة على السّيرة النبوية الشريفة باب    الخطب والوصايا  إذ جعلن المرجعيّة الأساس في القراءة هي القُرآن الكريم ، مع الاستناد إلى مرجعيات خارجية مثل    اللغة ، المجتمع ، الواقع ، التاريخ وفضلاً عن النقولات النبوية نفسها من السنة كالحديث والروايات  .  

 

الكلمات المفتاحية

 

المرجعية، المفسّرة، نصوص السيرة، التراث التفسيري، آيات السيرة، المرأة المفسرة

 

الباحث
  • - هند كامل خضير الإبراهيمي
الجامعة
  • - قسم اللغة العربية / كلية التربية للعلوم الإنسانية/ جامعة ذي قار؛ العراق ‏

تحميل