مقاربة بين القرآن الكريم والسيرة النبوية

الملخص

توجد فی الکتاب العزیز آیات تشجع المسلمین علی الحرب والصراع العسکري مع الکفار والمشرکین وفي جانب آخر نجد آیات تمنعهم من القتال مع بعض الکفار أو جمیعهم تماماً، کما أننا نقرأ آیات تدعو إلی السلم والکف عن القتال وفي جانب آخر آیات تنهی عن المداهنة والمصانعة مع الکفار والمشرکین. إنّ استیعاب هذه الآیات الشریفة وکیفیة الجمع بینها هو الأساس لاختلاف المذاهب الإسلامیة والاتجاهات الداخلیة في مذهب الإمامیة حول رؤیة الإسلام بالنسبة إلی الحرب والسلم مع الکفار. وأن هذه الآیات الشریفة مع ما في ظاهرها من تنافٍ في مضامینها أوهمت بعض المستشرقین تناقض آیات الکتاب الکریم.

توجد ثلاثة آراء في الجمع بین هذه الآیات عند مفسري الإمامیة. ذهب بعضهم إلی جمع عرفي مسمّی بالتخصیص. والرأي الثاني هو القول بنسخ بعض الآیات بعضاً آخر والرأي الثالث هو القول بتبدل الموضوع وعدم تنافي مضامینها من أجل اختلاف مواضیع الآیات. إنّ المنهج المختار لتقییم هذه الاتجاهات هو الرجوع إلی سیرة النبي الأکرم (ص) فهي الواقع المفسِّر والمظهر لآیات الکتاب بناءً علی عصمته وعدم تخلفه (ص) عن التشریع الإلهي. قد اخترنا الرأي الثالث وقدّمنا هذه الفکرة علی أساس مرحلیة التشریع والتنفیذ.

الکلمات المفتاحیة: الحرب- السلم- القتال- الجهاد- الکفار


الباحث
  • - م.د. محمد علي حَسَنعَلي مُروارید
الجامعة
  • - 1- الجامعة الرضوية للعلوم الاسلامية / كلية الحقوق/ قسم التشريع الجنائي /ايران

تحميل