الملخص
تعد السيرة النبوية وما تخللتها من أحداث ومواقف محل نقد عند المستشرقين، سواء وُجِد لهذه الأحداث والمواقف تفسير منطقي أم لم يوجد؛ لذا عمد المستشرقون لاسيما مستشرقي إيطاليا إلى النظر في السيرة النبوية بمنظار خاص، فإن وجدوا ما هو صحيح لجأوا الى مناهجهم الخاصة لتفسير هذا الحدث أو محاولة نكرانه متعذرين بعدم إيمانهم بالمصادر الإسلامية، وإن وجدوا ما هو خاطئ اعتمدوا هذه المصادر الإسلامية من أجل إثباته.
وكان لحادثة بني قريظة سنة 5 للهجرة تفسيرات مختلفة عندهم ، ليس للحادثة فقط بل حتى لبنود الوثيقة التي عقدها النبي محمد (صلى الله عليه وآله) مع جميع القبائل وبضمنها اليهودية، فجاءت تفسيرات المستشرقين الإيطاليين منكرة لبعض بنود الوثيقة، وأخرى أنكرتها برمّتها.
لذا سنتناول ببحثنا هذا أصل القبائل اليهودية ووجودها في الحجاز، وطبيعة علاقتهم بدولة الإسلام، وموقف المستشرقين الإيطاليين من وثيقة المدينة ومن حادثة بني قريظة.
الكلمات المفتاحية: محمد (صلى الله عليه وآله)- الاستشراق الإيطالي- السيرة النبوية- بنو قريظة- وثيقة المدينة- اليهود.